الكتاب "طلبات .. حكايات الدليفري" بيحكي حكايات الدليفري بشكل ممتع ومتنوع. هتلاقي قصص عن كل حاجة، من مندوبين توصيل الأكل والمشروبات، لحد اللي بيوصلوا حاجات ممنوعة. وعلشان التنوع يكمل، هتلاقي كمان حكايات عن الستات اللي بيشتغلوا في التوصيل. الحواديت فيها كل الألوان: دراما، سياسة، كوميديا، حكايات مبهجة، غموض وإثارة، وحتى اللي من نوعية "شر البلية ما يضحك".

في تفاصيل صغيرة في الكتاب تحس فيها بروح طارق واضحة جدًا. خلفيته في ريادة الأعمال باينة في طريقة سرده للأحداث، وكمان في اختياره للأقوال المأثورة اللي بتعكس قراءاته الكتير وخبرته. الحاجات دي بتضيف عمق للحكايات وتخليك تحس بلمسته الشخصية في كل قصة.

من أكتر الحكايات اللي علقت معايا، كانت حكاية "أمينة كبكيكس". الكتاب حلو جدًا وخفيف، تقدر تخلصه في قعدة واحدة. وبرغم خفته، هتحس بعمق في الحكايات، وكل شوية كده تلاقي جملة مأثورة أو فكرة تنور دماغك وتغير تفكيرك أو مفهومك عن حاجة

بقالي فترة عندي بلوك قراءة. بسمع كتب لكن ما بقرأش ولو قريت بيكون إلكتروني مش ورقي، لكن الكتاب الممتع دا كسر البلوك. أول قعدة ما سيبتوش غير لما عديت 200 صفحة. قصص ممتعة جدا. تفاصيلها مكتوبة بعناية، الأسلوب سلس مافيهوش فزلكة ورغم كده عميق.
حكايات إنسانية جدا، متنوعة جدا بيربطها خيط رفيع ما أدركتش قبل كده قد إيه متوغل ومهم في حياتنا هو خيط مندوبين التوصيل بكل أشكالهم. النهايات في قصص كتير فاجئتني. قفشت نفسي كذا مرة ببتسم وأنا بقرأ الحوار في قصص تانية.
في قصص بعينها خلتني أفكر كتير منها: شيش بيش، أمنية كبكيكس, قلبي عاش تعبان مخي، وقصص من قصة طلبات

"الكتاب جعلني ، أغير نظرتي لشباب الديليفري حيث أصبحت أدرك التحديات اليومية التي يواجهونها، سواء في العمل أو في حياتهم الشخصية.
أسلوب الكتابة بسيط ولكنه مؤثر حيث يجسد الكاتب الأفكار والمشاعر بوضوح مما جعلني في بعض الأحيان أسابق الكلمات من شدة التشويق.
أتمنى أن أرى للكاتب روايات أخرى